مهداة اليك رغم عنادك

مهداة اليك رغم عنادك



آه ...من بعد المسافات

و وحشة المكان في غيابك

أي جرح ستخلفه حروفك لقرى أحلامنا

يا أمير قلبي ؟؟

أي بحر للقصيد

سيبارك قداس كلامنا ؟

مَنْ زَوَّجَتْكَ مباهج حضنها

لتشيخ فيك المساءات الراحلة ؟

خيمة حروفك هي الآن مشرعة للعزاء

في أقاصي المراثي

هناك حيث ابتسم المدى لابسا قمصان الشحوب

على صوت الناي الحزين

دقت أجراس غيم حاملة بقايا أحلام

على نبرات العود الرمادي

تموت كل الأشواق

بيننا يكبر هذا الذي ينبض الوجع

بيننا سنابل عشق و قمر بشوش

بيننا مواعيد من غسق موغل في القلوب

ثم ماذا بقي من بيوت تلك القصيد

غير أعشاش حبنا حين هجرها الربيع

هناك

عند بوابة الرحيل رغم أمواج الأشواق

دعنا نبحر في اتجاه الأمنيات التي لم تصل بعد

فما بقي بالفؤاد غير ذكريات الأمس البعيد

أيها العاشق

تعلم من جفوني كيف تنام بحضن القصيد

و تجل لقلبي كبحر من بحور الحياة

لا.. لا ثم ألف لا

من عنادك

لن تهزم نيازك ليلك بدري

و لن يبزغ فجر صداك إلا من صدري

لحظية : بقلم زهرة

يتاريخ :06/05/2013