كتبت أم ألم تقول :
كنت أمشي...
وأنا أحمل نعشي....
وأرى الخنجر....
في ظهري...
وأمشي...ثم أمشي
كان لي وهج وموج وبحار....
كان لي جار ودار...
كان لي ماء وياقوت وديار...
كان لي ظهر وعصر وليال ونهار..
كان لي موت وأفراح وأتراح وثار...
فإذا جاء القرار...
واذا طال الحوار..
فعلى وشم جراحي ينطوي الخوف...
ويهوي الانكسار..
كانت الدنيا ظلاما في ظلام...
ودموعا ودماء وحطام...
وجراحا بلغت حتى العظام...
أوقفوا أمواتكم,,,,
خلف متاريس الهزيمة...
سأصلي...لجراحاتي القديمة..
خلف سور القدس يا قلبي عرفت الانتظار...
وتطلعت يمينا ويسار...
من ترى يقصد هذا الانتحار؟؟
ما الذي يبدو على وجه النهار؟؟
سوف ألقاك قريبا...
لا تقول :غادر المغدور في ثوب الجريمة
غادر المغدور مهدود العزيمة...
فأنا اعرف اسرار الهزيمة....
وأنا أعرف أحوال الخطوط المستقيمة
كنت وحدي..
وأنا أكتم وعدي..
أرسم البعد وأختار التحدي
فاسمعني مرة أخرى...
وقول كلما شئت...ولكن لا تقول إنني قد خنت عهدي
كان ما قد كان
ولم يبق لنا شيء.....
اذا شيئا يقال...!!!!
كان ما كان جوابا وسؤال
فاحذروا الاطفال في الاغلال...
احذروا الاعصار....
فالموت دمار ودمار
احذروا من عسل النحل المصفى
احذروا من غضب الشعر المقفى
من جراح الضعفاء..
من دماء الأنبياء
من دموع الفقراء
كنت امشي وأنا أحمل نعشي
وأرى الخنجر في ظهري ثم أمشي
بقلم
أم ألم