قال خالد عبد الناصر: أبي علمني حب الغلابة الى حد التعصب وامي علمتني القناعة ،
وفيه روي حكاية تقول " بعد وفاة الوالد, اصدر مجلس الشعب قانوناً ببقاء منزل منشية البكري, وكابينة المعمورة بالاسكندرية مدى الحياة.. ونحن من جانبنا كأبناء عبدالناصر تعاملنا مع الموضوع, على ان المنزل والكابينة للوالدة, على اساس ان كل واحد منا سوف يشق طريقه, ويكون له في النهاية مسكنه الخاص.. ومن اهم الاشياء التي اثرت فينا كأسرة واثلجت صدورنا, واحيي فيها مصر شعبا وحكومة. ان احدا لم يترك امي بعد رحيل الاب في حاجة الى شيء.. كانت امي من طراز السيدات اللاتي يعشن على القليل.. كانت راضية بالقليل. احب ما عندها بيتها.. كانت تقول دائماً على منشية البكري.. ده بيتي.. نعم هو بيت الحكومة.. لكن تعبيرها كان يحمل دلالة الارتباط بالبيت الذي عاشت فيه منذ البداية, وشاهدت فيه كل شيء.. كل شيء.. الزواج.. الامومة.. السياسة.. النضال.. رؤساء دول العالم وزوجاتهم.. كل شيء.. تاريخ بالنسبة لها مليء بالافراح والاحزان, والذكريات...اذكر ان شقيقتي (منى) كانت تلح عليها بالذهاب اليها في لندن حيث تقيم, وكانت ترفض باصرار غريب.. ومرة وحيدة نجحت في اقناعها بالذهاب معها الى اسبانيا, وبعد اربعة ايام بالضبط بكت واصرت على العودة الى مصر عامة, والبيت في منشية البكري خاصة.. كانت تقول دائماً.. الشعب كرمني ولم يتركني لأحد.. كان معاشها 500 جنيه ويصل طبقاً للقانون الذي صدر من مجلس الامة الى مخصصات رئاسة الجمهورية ليصل المبلغ الى 950 جنيها.. كان المبلغ بالنسبة لها كافيا بالاضافة الى البيت والكابينة.. رغم كل هذا.. وفجأة وبلا مقدمات خرج يوسف ادريس على صفحات الاهرام بمقالة يقول فيها ان اسرة عبدالناصر تعيش في المعمورة في 500 فدان.. ثمن المتر 2000 جنيه ولو تم بيع هذه الارض فسوف يصل سعرها الى 100 مليار جنيه.. وبالتالي يمكن سداد ديون مصر.. اخطأ يوسف ادريس اولا حين قال ان البيت مساحته 500 فدان وفي الحقيقة ان مساحته خمسة افدنة واخطأ في حساباته حين قال ان ثمنها يصل الى 100 مليار جنيه.. كانت الحسبة بالاضافة الى خطأها اقرب الى الكوميديا.. وكان الافضل او الاكرم له ان يقول.. (بلاش تصيف) هذه السيدة.. وكان من جانبها ان قالت: (يا جماعة اذا كانت الارض دي هتسدد ديون مصر.. خدوها) .. وأرسلت خطابا الى صحيفة الاهرام ردا على ذلك تعلن تنازلها عن الكابينة والارض التابعة لها.. وقالت في الخطاب: (كل ما انتظره هو اليوم الذي اقابل فيه ربي.. وادفن الى جوار جمال عبدالناصر الذي اعطى حياته كلها لمصر) .. لهذا لم اسامح يوسف ادريس.. وعادت الكابينة .. ولم تسدد ديون مصر ، ورغم ذلك لم تفقد رأيها في ان الشعب المصري الذي أحب جمال عبدالناصر لم يتركها في احتياج لأحد أبدا. وعن والده عبد الناصر قال : كان يحب الناس.. كان يقول لي: شعبنا واعي وطيب. ويستاهل نعمل له كل حاجة طيبة .. شعب قاسى من أيام الاستعمار.. يبقى لازم يطمئن على غده.. كان مؤمنا بالشعب ايمانا كاملا.. لا تصدق ان هناك حبا من طرف واحد.. هو أحب الشعب وأخلص له, فأحبه الشعب وأخلص له ، وأنا الآن لا أريد سوي الستر لي ولأبنائي ، وكل ما أملكه يهون في سبيل مصر والأمة العربية.
وفيه روي حكاية تقول " بعد وفاة الوالد, اصدر مجلس الشعب قانوناً ببقاء منزل منشية البكري, وكابينة المعمورة بالاسكندرية مدى الحياة.. ونحن من جانبنا كأبناء عبدالناصر تعاملنا مع الموضوع, على ان المنزل والكابينة للوالدة, على اساس ان كل واحد منا سوف يشق طريقه, ويكون له في النهاية مسكنه الخاص.. ومن اهم الاشياء التي اثرت فينا كأسرة واثلجت صدورنا, واحيي فيها مصر شعبا وحكومة. ان احدا لم يترك امي بعد رحيل الاب في حاجة الى شيء.. كانت امي من طراز السيدات اللاتي يعشن على القليل.. كانت راضية بالقليل. احب ما عندها بيتها.. كانت تقول دائماً على منشية البكري.. ده بيتي.. نعم هو بيت الحكومة.. لكن تعبيرها كان يحمل دلالة الارتباط بالبيت الذي عاشت فيه منذ البداية, وشاهدت فيه كل شيء.. كل شيء.. الزواج.. الامومة.. السياسة.. النضال.. رؤساء دول العالم وزوجاتهم.. كل شيء.. تاريخ بالنسبة لها مليء بالافراح والاحزان, والذكريات...اذكر ان شقيقتي (منى) كانت تلح عليها بالذهاب اليها في لندن حيث تقيم, وكانت ترفض باصرار غريب.. ومرة وحيدة نجحت في اقناعها بالذهاب معها الى اسبانيا, وبعد اربعة ايام بالضبط بكت واصرت على العودة الى مصر عامة, والبيت في منشية البكري خاصة.. كانت تقول دائماً.. الشعب كرمني ولم يتركني لأحد.. كان معاشها 500 جنيه ويصل طبقاً للقانون الذي صدر من مجلس الامة الى مخصصات رئاسة الجمهورية ليصل المبلغ الى 950 جنيها.. كان المبلغ بالنسبة لها كافيا بالاضافة الى البيت والكابينة.. رغم كل هذا.. وفجأة وبلا مقدمات خرج يوسف ادريس على صفحات الاهرام بمقالة يقول فيها ان اسرة عبدالناصر تعيش في المعمورة في 500 فدان.. ثمن المتر 2000 جنيه ولو تم بيع هذه الارض فسوف يصل سعرها الى 100 مليار جنيه.. وبالتالي يمكن سداد ديون مصر.. اخطأ يوسف ادريس اولا حين قال ان البيت مساحته 500 فدان وفي الحقيقة ان مساحته خمسة افدنة واخطأ في حساباته حين قال ان ثمنها يصل الى 100 مليار جنيه.. كانت الحسبة بالاضافة الى خطأها اقرب الى الكوميديا.. وكان الافضل او الاكرم له ان يقول.. (بلاش تصيف) هذه السيدة.. وكان من جانبها ان قالت: (يا جماعة اذا كانت الارض دي هتسدد ديون مصر.. خدوها) .. وأرسلت خطابا الى صحيفة الاهرام ردا على ذلك تعلن تنازلها عن الكابينة والارض التابعة لها.. وقالت في الخطاب: (كل ما انتظره هو اليوم الذي اقابل فيه ربي.. وادفن الى جوار جمال عبدالناصر الذي اعطى حياته كلها لمصر) .. لهذا لم اسامح يوسف ادريس.. وعادت الكابينة .. ولم تسدد ديون مصر ، ورغم ذلك لم تفقد رأيها في ان الشعب المصري الذي أحب جمال عبدالناصر لم يتركها في احتياج لأحد أبدا. وعن والده عبد الناصر قال : كان يحب الناس.. كان يقول لي: شعبنا واعي وطيب. ويستاهل نعمل له كل حاجة طيبة .. شعب قاسى من أيام الاستعمار.. يبقى لازم يطمئن على غده.. كان مؤمنا بالشعب ايمانا كاملا.. لا تصدق ان هناك حبا من طرف واحد.. هو أحب الشعب وأخلص له, فأحبه الشعب وأخلص له ، وأنا الآن لا أريد سوي الستر لي ولأبنائي ، وكل ما أملكه يهون في سبيل مصر والأمة العربية.